• " الطالب القائد" بقلم الرائد أحمد عطالله ابو صالح
  • 26/11/2020

    بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد الرسول الهاشمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين

    عزيزي الطالب :

            دورك مهم وأساسي في هذه الحياة، فعند بلوغك سن الثانية عشرة من العمر، فأنت الآن مسؤول عن تصرفاتك وفي موضع ثقة عند أسرتك، ووجودك في هذه الحياة له أهداف عظيمة أولها معرفة الله سبحانه وتعالى، ثم كيف تكون قائدا ناجحا، فقيادة النفس هي الخطوة الأولى لك في إظهار شخصيتك وتحديد ماذا ستكون في المستقبل. والقيادة تجتمع فيها جميع الصفات الحسنة، وأهمها رضا الله سبحانه وتعالى ورضا الوالدين والتمسك بالأخلاق الفضيلة والسلوك الاجتماعي المميز، ومن هنا أقدم لك مختصرا بسيطا كيف تكون طالبا قائدا في أسرتك ومدرستك ومجتمعك .


    أحبتي الطلبة ... أنتم من سيحمل الرسالة من بعدنا لتقدموها إلى الأجيال القادمة بإذن الله تعالى، أنتم قادة المستقبل ونهضة العالم الجديد المواكب للتطورات المتسارعة والتكنولوجيا الحديثة ونعلم جميعا أن الأسرة والمدرسة مرحلة مهمة في تعلم فن القيادة وبناء الشخصية، والغاية من وجودك في المدرسة هو تطوير مهاراتك العلمية والقيادية، ويجب أن يستمر هذا التطوير طيلة مدة حياتك العلمية والعملية والأسرية، فالقيادة مستمرة في جميع مجالات الحياة، القائد هو رمز الأمن. فإذا أردت أن تكون قائدا ناجحا يجب عليك أن تبدأ من نفسك أولا، من خلال المحافظة على الصلاة وبرالوالدين واحترام المعلم ومحبة الناس وحب الوطن.


    إن من صفات الطالب القيادي؛ الالتزام في توقيت الاستيقاظ المبكر ومراجعة الدروس، والاستعداد الأمثل للذهاب إلى المدرسة، من حيث الاهتمام بالنظافة الشخصية وتفقد الأدوات المدرسية من قلم ودفتر وكتاب وكل ما يلزم؛ لتلقي العلم والمعرفة، ومن صفاته أيضا الحضور إلى المدرسة مبكرا بتفاؤل وابتسامة ومحبة، فالمدرسة هي البيت الثاني لك وعند الطابور الصباحي كن صاحب همه عالية في اللياقة البدنية للمحافظة على قوة الجسد، وتأمل في سورة الفاتحة بقلبك وعند رفع العلم كن شامخا وردد مع السلام الملكي بأعلى صوت وارفع رأسك إلى السماء فأنت صقر من صقور هذا الوطن الغالي، وتحلى بروح القيادة والانضباطية العالية، فإن هذا العلم رمز وطني، ومن صفات القائد حب الوطن وقوة الشخصية، واستمع إلى الإذاعة المدرسية فهي بداية المعرفة في مواضيع مختلفة يقدمها زملاؤك الطلاب، كن مستمعا جيدا، وعند دخول الغرفة الصفية كن كفؤا ومثلا أعلى لغيرك، ولتكن علاقتك مع المعلمين مبنية على الاحترام والتقدير، ولتكن علاقتك حسنة مع زملائك الطلاب وموضع ثقة عند الجميع وتعلم واجبات ومسؤوليات معلمك، حاور وناقش المعلمين في الدروس، أجب عن أي سؤال موجه من قبل المعلمين، لا تتردد في إعطاء الإجابة حتى لو كنت على خطأ فالذي لا يخطئ لن يتعلم وحافظ على كتبك جديدة، تابع واجباتك، ناقش مع زملائك المواضيع المهمة في الدرس وابرز شخصيتك و قوة المعرفة من خلال التحضير المسبق، شارك في جميع النشاطات الرياضية والعلمية والدينية؛ لأن المعرفة قوة، وتغلب على نقاط الضعف لديك، طور معرفتك في الحاسوب، اتقن الكتابة وتعلم لغة الحوار. كن عادلا مع زملائك تعلم الشجاعة في الحق و اعط الحماس والطموح إلى زملائك كن صاحب رؤية وسلوك مميز طور الإبداع الذي تحبه، اعرف مدرستك جيدا، ادرس ولاحظ، استمع وابحث عن المعرفة، عود نفسك على الوقوف إلى جانب الحق، عود نفسك على قبول اللّوم إذا كان ناتجا عن خطئك، تعود أن تكون دقيقا في المواعيد بالحياة، ساعد زملاءك في كل ما يحتاجونه وكن متعاونا، تحمل الضغوطات التي تواجهك في الحياة، وعند العودة إلى البيت قسم وقتك، تجنب الفراغ واشغل وقتك بما هو مفيد، كن إيجابيا ولا تكن سلبيا.


    عزيزي الطالب:


          أنت القائد وأنت المستقبل المشرق، نعم أنت من سيحمل الرسالة من بعدنا وسوف تقدمها للأجيال القادمة بإذن الله فالقيادة لا تعني السيطرة، القيادة أن تكون قدوة للآخرين.

     أسأل الله التوفيق والنجاح لكم جميعا، حفظ الله الوطن وقائد الوطن من كل مكروه.